1- الفقر في أغنى دولة في العالم

يبدو الأمر غريبًا وصادمًا حين نتحدث عن الفقر داخل أغني دولة في العالم، لكن الإحصاءات تؤكد أن عدد الفقراء في (الولايات المتحدة) يتجاوز الـ 36 مليون نسمة من بينهم مليون طفل، بالإضافة إلى 47 مليون نسمة من بينهم 8.7 مليون طفل محرومين من أي ضمان صحي. وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم مشكلة الفقر في (الولايات المتحدة) من بينها تكاليف المعيشة الباهظة التي لا تستطيع أعداد كثيرة تحملها، وإيجارات الشقق التي ترتفع من سنة لأخرى دون أن ترتفع معها أجور العمل، وانخفاض أجور العمال غير المهرة نتيجة التقدم التكنولوجي الذي حدث في العقود الأخيرة.

هذا بالإضافة إلى أن 30% من الأطفال الفقراء يعيشون في أسر يعولها فرد واحد هو في الغالب امرأة وحيدة عزباء، وتبلغ معدلات الفقر في تلك الأسر ستة أضعاف ما هي عليه في الأسر التي يقوم اثنان بإعالتها: زوج وزوجة، وقد ارتفعت أصوات هؤلاء الفقراء تطالب بالحصول على جزء من المعونات والمساعدات الخارجية التي تقدمها (الولايات المتحدة) للدول النامية الفقيرة بدلاً من أن تقدمها إلى الفقراء من الأميركيين.

2- السود ومعاناتهم

إن الأقلية السوداء الموجودة اليوم في (الولايات المتحدة) يعود تاريخها إلى الوقت الذي كانت فيه هذه الولايات مجرد مستعمرات بريطانية. كان المستعمرون يجلبون العبيد الأفارقة للعمل في المزارع لتعمير أراضي المستعمرات. استوطن العبيد في البداية في الولايات الجنوبية ذات الطابع الزراعي، ثم تمكن نسبة كبيرة منهم من الانتقال إلى الشمال والغرب الصناعيين.

وعلى مدار عقود فترة العبودية، شهد السود من أسيادهم البيض أسوأ أنواع المعاملة وعانوا من الحرق والقتل، بل وحتى قتل البيض الذين قد يرغبون في مساعدة السود أو تعليمهم القراءة والكتابة. وحتى بعد إلغاء العبودية عند استقلال (الولايات المتحدة) عن (بريطانيا) وإعلان (إبراهام لنكولن) تحرير العبيد، يعاني السود إلى اليوم من مختلف أشكال القمع والتمييز العنصري.

يبلغ تعداد الأقلية السوداء في (الولايات المتحدة) حوالي ستة وعشرين مليون نسمة أي 11.4% من مجموع السكان. يعتبرون أكثر شرائح المجتمع الأميركي فقرًا؛ حيث يشكلون وحدهم 30% من فقراء (الولايات المتحدة)، والبطالة في صفوفهم هي أكثر من ضعف البطالة لدى البيض. وإذا حالفهم الحظ للحصول على العمل فإن دخل السود هو نصف دخل البيض. إن العنصرية التي يعاني منها السود في (الولايات المتحدة) لم تتوقف عند عند كونها جزء من حياتهم اليومية، بل إنها بدأت تأخذ شكلاً أكثر تنظيمًا ورعبًا؛ حيث نجد أن منظمة (كوكلاكس كلان) التي قامت في الماضي بحرق وقتل أعداد ضخمة من السود قد وصل عدد أعضائها إلى خمسة ملايين عضو.

3- اليهود ومنظماتهم

4- خليط من الأديان والطوائف

5- العرب في أمريكا

6- الجريمة والعقاب: الدولة الجزائية تقضي على الدولة الاجتماعية

7- صناعة الموت

8- الديمقراطيون والجمهوريون

9- الاقتصاد الأمريكي في عهد (جورج بوش)

10- أميركا والعطش للنفط

11- نظرية الحروب الوقائية الأمريكية

12- (باراك أوباما) ومرحلة ما بعد (بوش): هل الامبراطورية الأميركية في طور الأفول؟